3 - مشاركة بني تغلب في فتح العراق لما رأى التغلبيون تعاضد الروم والفرس على قتال العرب ، تحركت العصبية القومية فيهم ، فقاتلوا مع المسلمين رغم أن بعضهم كانوا ما زالوا نصارى . ففي السنة الثالثة عشرة للهجرة أمدَّ ابن مردي الفهر التغلبي في أناس من نصارى تغلب ، المثنى بن حارثة الشيباني في معركة البويب . ( الطبري : 2 / 648 . ) كما ساهموا في فتح تكريت في السنة السادسة عشرة للهجرة ، فقد روى الطبري ( 3 / 141 ) أنه بلغ سعد بن أبي وقاص وهو في المدائن اجتماع أهل الموصل إلى الأنطاق ( وهو أحد ملوك الروم في الموصل ) واجتماع أهل جلولاء على مهران ، أحد قادة الفرس ، فسرح إلى الأنطاق عبد الله بن المعتم ، واستعمل على مقدمته ربعي بن الأفكل العنزي وعلى ميمنته الحارث بن حسان الذهلي ، وعلى ميسرته فرات بن حيان العجلي ، ففصل عبد الله بن المعتم في خمسة آلاف من المدائن ، فسار إلى تكريت أربعاً حتى نزل على الأنطاق ومعه الروم وإياد وتغلب والنمر ، ومعه الشهارجة وقد