3 - وفد تغلب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) دخل بعض أفراد قبيلة تغلب في الإسلام ، ثم أرسلت وفداً إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) في عام الوفود ، رغم أنها بعيدة عن مركز الوحي وقريبة من دولة الشام ، التي يحكمها هرقل بواسطة الغساسنة . قال ابن سعد في الطبقات : 1 / 316 : « قدم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفد بني تغلب ستة عشر رجلاً ، مسلمين ونصارى عليهم صُلُبُ الذهب ، فنزلوا دار رملة بنت الحارث ، فصالح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) النصارى على أن يقرهم على دينهم ، على أن لا يصبغوا ( يُعَمِّدُوا ) أولادهم في النصرانية ، وأجاز المسلمين منهم بجوائزهم » . وكتب أمير المؤمنين بينهم وبين النبي ( صلى الله عليه وآله ) كتاباً بذلك الشرط . وروى البيهقي في سننه : 9 / 217 : « قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لئن بقيت لنصارى بني تغلب لأقتلنَّ المقاتلة ولأسبينَّ الذرية ، فإني كتبت الكتاب بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبينهم على أن لا يُنَصِّروا أبنائهم » . ومعناه أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) اشترط عليهم أن لا يشجعوا أولادهم على اعتناق النصرانية ، بل يتركوهم ليدخلوا في الإسلام .