نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 64
2 - وفد إلى المدينة على عهد عمر بن الخطاب مع أبي موسى الأشعري ، الذي كان والياً على البصرة آنذاك ، ليرفعوا إليه بعض حوائج أهل البصرة ، فلم يتكلم أحد سوى الأحنف ، وكان مما قال : « وإنَّا أناس بين سبحة وبين بحر أجاج ، لا يأتينا طعامنا إلا في مثل حلقوم النعامة ، فأعد لنا قفيزنا ودرهمنا ، فأعجب منه ذلك عمر لكنه أعرض عنه لحداثة سنه ، فقال له أجلس يا أحنف فغلب لقبه على اسمه » . ( تاريخ دمشق : 24 / 312 ) . قال الأحنف بن قيس : « قدمت على عمر بن الخطاب ، فاحتبسني حولاً ، فقال : يا أحنف ، إني قد بلوتك وخبرتك وخبرت علانيتك ، فلم أر إلا خيراً ، وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك ، وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم ، فإذا أنت مؤمن عليم اللسان » . ( تهذيب الكمال : 2 / 285 ) . أقول : لا وجه لحبس عمر للأحنف سنة إلا مزاج عمر ، وقد كان الأحنف رئيس قبيلة بني تميم الكبيرة ، ودل صبره رغم مكانته وارتباطاته على عقله . وقد سماه عمر الأحنف ، وهو الذي في مشط قدمه مَيْلٌ أو تشوه . ( الصحاح : 4 / 1374 ) . 3 - كان من شيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وروى عن أبي ذر ( رحمه الله ) قال : « كنا ذات يوم عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجد قبا ، ونحن نَفَرٌ من
64
نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 64