نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 29
وكتبت طئ إلى أكثم فكانوا أخواله ، وقال آخرون : كتبت بنو مرة وهم أخواله ، أن أحدث إلينا ما نعيش به فكتب : أما بعد : فإني أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم ، فإنها تثبت أصلها ، وتنبت فرعها ، وأنهاكم عن معصية الله وقطيعة الرحم ، فإنها لا يثبت لها أصل ولا ينبت لها فرع ، وإياكم ونكاح الحمقاء فإن مباضعتها قذر وولدها ضياع ، وعليكم بالإبل فأكرموها فإنها حصون العرب ، ولا تضعوا رقابها إلا في حقها ، فإن فيها مهر الكريمة ورقوء الدم ، وبألبانها يتحف الكبير ويغذى الصغير ، ولو كلفت الإبل الطحن لطحنت ، ولن يهلك امرء عرف قدره ، والعدم عدم العقل ، والمرء الصالح لا يعدم المال ، ورب رجل خير من مائة ، ورب فئة أحب إلي من قبيلتين ، ومن عتب على الزمان طالت معتبته ومن رضي طابت معيشته . . . وفي السنة التاسعة دخلت تميم في الإسلام ، وجاء وفدها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهم سبعون أو ثمانون رجلاً ، وعلى رأسهم عطارد بن حاجب بن زرارة ، والأقرع بن حابس ، والزبرقان بن بدر ، وعمرو بن الأهتم ، وقيس بن عاصم . وزعم بعضهم كما في رواية أحمد مسنده ( 3 / 488 ) والطبري في تفسيره ( 1 / 320 ) أن قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ
29
نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 29