نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 28
الحلف بالنيران . ويذكر أنه رسول الله وأن قبله رسلاً لهم كتب ، وقد علمت رسولاً قبله كان يأمر بعبادة الله عز وجل وحده . إن أحق الناس بمعاونة محمد ومساعدته على أمره أنتم ، فإن يكن الذي يدعو إليه حقاً فهو لكم ، وإن يك باطلاً كنتم أحق من كف عنه وستر عليه . وقد كان أسقف نجران يحدث بصفته ، ولقد كان سفيان بن مجاشع قبله يحدث به وسمى ابنه محمداً ، وقد علم ذوو الرأي منكم أن الفضل فيما يدعو إليه ويأمر به ، فكونوا في أمره أولاً ولا تكونوا أخيراً ، اتبعوه تشرفوا ، وتكونوا سنام العرب ، و أتوه طائعين من قبل أن تأتوه كارهين ، فإني أرى أمراً ما هو بالهويني ، لا يترك مصعداً إلا صعده ، ولا منصوباً إلا بلغه إن هذا الذي يدعوا إليه لو لم يكن ديناً ، لكان في الأخلاق حسناً . أطيعوني واتبعوا أمري ، أسأل لكم ما لا ينزع منكم أبداً ، إنكم أصبحتم أكثر العرب عدداً ، وأوسعهم بلداً ، وإني لأرى أمراً لا يتبعه ذليل إلا عز ، ولا يتركه عزيز إلا ذل ، اتبعوه مع عزكم تزدادوا عزاً ، ولا يكن أحد مثلكم . إن الأول لم يدع للآخر شيئاً وإن هذا أمر لما هو بعده من سبق إليه فهو الباقي ، واقتدى به الثاني ، فأصرموا أمركم فإن الصريمة قوة ، والاحتياط عجز . . .
28
نام کتاب : قبيلة بني تميم نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 28