نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 58
خطبته : ولو أن أبا سفيان ولد الناس كلهم لكانوا أكياساً ( عقلاء حلماء ) . فلما فرغ من خطبته قال : قم فاخطب يا صعصعة ، فقام صعصعة : فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : إن معاوية ذكر إنا قدِمنا على إمامنا وهو جُنَّة لنا ، فما يكون حالنا إذا انخرقت الجُنَّة ؟ وذكر أنا قدِمنا إلى أرض المحشر والمنشر والأرض المقدسة وأرض هجرة الأنبياء ! فالمحشر والمنشر لا يضر بعدهما مؤمناً ولا ينفع قربهما كافراً ، والأرض لا تقدِّس أحداً وإنما يقدِّس العباد أعمالهم ، ولقد وطأها من الفراعنة أكثر مما وطأها من الأنبياء ! وذكر أن أبا سفيان لو ولد الناس كلهم لكانوا أكياساً فقد ولدهم من هو خير من أبي سفيان ، آدم صلوات الله عليه ، فولد الكيِّس والأحمق والعالم والجاهل ! فغضب معاوية وقال : أسكت لا أمَّ لك ، ولا أب ، ولا أرض ! فقال صعصعة : الأب والأم ولداني ، ومن الأرض خرجت ، وإليها أعود ! وأخيراً ، كتب معاوية إلى عامله زياد أن أقمه للناس وأمره أن يلعن علياً فإن لم يفعل فاقتله ! فأخبره زياد بما أمره به فيه وأقامه للناس ، فصعد صعصعة المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على
58
نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 58