نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 30
ولكن ما أخشى في طريق الحق وحشة ولا غيرة ولا غشَّاً ، ولا سوء منقلب إلى البعث ، وإنها لدعوة قتيلها شهيد وحيُّها فائز ، والتعجيل إلى الله خير من التأخير في الدنيا ! ثم خاطب عثمان : وهذه ربيعة معك ، ثم التفت إلى قومه فقال لهم : يا معشر عبد القيس ، إن عثمان بن حنيف دمه مضمون ، وأمانته مؤداة ، وأيم الله لو لم يكن أميراً علينا لمنعناه لمكانته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فكيف وله الولاية والجوار ، فاشخصوا بأبصاركم وجاهدوا عدوكم ، فإما أن تموتوا كراماً أو تعيشوا أحراراً » ( المصدر : 4 / 535 ) . وقصد أصحاب الجمل بجمعهم دار الإمارة بالمربد ، فمنعهم أصحاب عثمان بن حنيف وعلى رأسهم حكيم بن جبلة وقومه من عبد القيس وتضاربوا معهم بالسيوف ، حتى أخرجوهم إلى السبخة ، فبات القوم هناك . ( المصدر : 4 / 538 ) . ولما كان الصبح عبأ أصحاب الجمل أتباعهم للحرب ، وخرج عثمان بن حنيف بمن معه من أهل البصرة ، فاقتتلوا يومئذ قتالاً شديداً ، فأصيب خمس مئة من شيوخ عبد القيس ممن كانوا معه سوى من أصيب من سائر الناس ، وفشى القتل والجراحات في أصحاب الجمل أيضاً ، فتوقفوا عن الحرب ، ثم اتفقوا على عقد الصلح فيما بينهم ، وقد نصَّت وثيقة الصلح على أن لا يتعرض
30
نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 30