فكتب المنذر العبدي إليهم : « أما بعد فإنه لم يلحقني بأهل الخير إلا أن أكون خيراً من أهل الشر ، وإنما أوجب حق عثمان اليوم حقه بالأمس ، وقد كان بينكم فخذلتموه ! فمتى بدا لكم هذا الرأي واستنبطتم هذا العلم » ! ( موسوعة اليوسفي : 4 / 505 ) .
وكتبت عائشة إلى زيد بن صوحان أحد سادات عبد القيس في الكوفة : « من عائشة أم المؤمنين ، حبيبة رسول الله إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان ، أما بعد : إذا أتاك كتابي هذا فاقدم فانصرنا ، فإن لم تفعل فخذِّل الناس عن عليِّ » . ( الكامل : 2 / 32 ) . ويبدوأنها كتبت مثله إلى أخيه صعصعة ، فأجابها : « من صعصعة بن صوحان صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أم المؤمنين عائشة : أما بعد ، فقد أتاني كتابك أيتها الأم ، تأمريني فيه بما أمرك الله تعالى به من لزوم البيت وترك الجهاد ، لقوله تعالى : يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ . . . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ . وتفعلين أنت بما أمرني به الله من الجهاد ، وهذا عجيب لأني لو قيل لي : من أعقل الناس لما عدوتك ، فاتقي الله أيتها الأم وارجعي إلى بيتك الذي أمرك

28