نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 85
قال : إنما أقام الله القلب لشك الجوارح ؟ قال : نعم ، قال : فلا بد من القلب ، وإلا لم تستقم الجوارح ؟ قال : نعم . قال : يا أبا مروان ، إن الله لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً يصحح لها الصحيح وييقن ما شك فيه ، وترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم ، لا يقيم لهم ما يردون إليه شكهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماماً لجوارحك تردُّ إليه حيرتك وشكك ! فسكت عمرو ، ثم سأله : أنت هشام ؟ فلما عرفه أخذه وضمه إليه وأجلسه إلى جانبه » . ( الكافي : 1 / 170 ) . ودعاه يحيى بن خالد البرمكي يوماً إلى مناظرة ضرار بن عمرو الغطفاني في الإمامة ، فأجاب هشام ، وبادر ضراراً بالسؤال : يا أبا عمرو ، أخبرني على من تجب الولاية والبراءة ، على الظاهر أم على الباطن ؟ فقال ضرار : بل على الظاهر ، فإن الباطن لا يدرك إلا بالوحي . فقال هشام : صدقت ، فخبرني الآن أيُّ الرجلين كان أذبُّ عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالسيف ، وأقتل لأعداء الله عز وجل بين يديه ، وأكثر آثارا في الجهاد ، علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أو أبو بكر ؟ فقال : علي بن أبي طالب ، لكن أبا بكر كان أشدَّ يقيناً . فقال هشام : هذا هو الباطن الذي تركنا الكلام فيه ، وقد اعترفت لعلي ( عليه السلام ) بظاهر عمله من الولاية ما لم يجب لأبي بكر ؟ قال : هذا الظاهر نعم . فقال :
85
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 85