نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 84
ثم قال : يا هشام لا تكاد تقع ، تلوي رجليك إذا هممت بالأرض طرت مثلك فليكلم الناس ، فاتق الزلة ، والشفاعة من ورائها إن شاء الله » . ( الكافي : 1 / 171 ) . ودخل هشام يوماً على عمرو بن عبيد ، شيخ المعتزلة في البصرة ، في حلقته في مسجد البصرة ، فجلس مع الحاضرين ، ثم تقدم إلى عمرو بن عبيد فقال : أيها العالم ، أنا رجل غريب تأذن لي فأسألك مسألة ؟ فقال : نعم ، فقال هشام : هل لك عين ؟ قال : بني ، أيُّ شئ هذا من السؤال ؟ فقال : هكذا مسألتي . قال : يا بنيَّ سل وإن كانت مسألتك حمقاء . قال : ألك عين ؟ قال : نعم . قال : فما ترى بها ؟ قال : الألوان والأشخاص . قال : فلك أنف ؟ قال : نعم ، قال : ما تصنع به ؟ قال : أتشمم بها الرائحة . قال : ألك فم ؟ قال : نعم ، قال : ما تصنع به ؟ قال : أتكلم به . قال : ألك أُذن ؟ قال : نعم ، قال : ما تصنع بها ؟ قال : أسمع بها الأصوات . قال : ألك يد ؟ قال : نعم ، قلت ما تصنع بها ؟ قال : أبطش بها . قال : ألك قلب ؟ قال : نعم ، قال : ما تصنع به ؟ قال : أميز كل ما ورد على هذه الجوارح . قال : أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟ قال : لا ، قال : وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة ؟ قال : يا بني ، إن الجوارح إذا شكت في شيء شمته أو رأته أو سمعته أو لمسته ردته إلى القلب فييقِّن اليقين ويبطل الشك .
84
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 84