نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 59
ثم خطب فذكرهم بفضل أهل البيت ( عليهم السلام ) وما خصهم الله به ، وظلم الأمة لهم ، وقال : أيها الناس ، هبكم لم تحضروا الحسين فتنصروه ، فما يقعدكم عمن أدركتموه ولحقتموه ، وهذا محمد إبراهيم خارج طالب بثأره وحقه وتراث آبائه وإقامة دين الله ، فما يمنعكم من نصرته ومؤازرته ؟ إنني خارج من وجهي هذا إلى الكوفة للقيام بأمر الله والذب عن دينه ، والنصر لأهل بيته ، فمن كان له نية في ذلك فليلتحق بي . وكان العامل على الكوفة سليمان بن المنصور العباسي فدخل أبو السرايا بفرسانه الكوفة سلماً دون قتال ، ووافاه محمد بن إبراهيم فدعاهم إلى بيعته فبايعه الناس حتى ازدحموا عليه ، في العاشر من جمادى الأولى سنة مئة وتسع وتسعون للهجرة . فاستدعى الحسن بن سهل وزير المأمون زهير بن المسيب الضبي وأمره بالمسير إلى الكوفة لمقاتلة أبي السرايا ، فهاجم أبو السرايا مقدمته فقتل أكثرهم وفرَّ الباقون ، وغنم أبو السرايا أسلحتهم ودوابهم . وزحف عسكر زهير حتى وافى قنطرة الكوفة وهم يصيحون : يا أهل الكوفة زينوا نساءكم وأخواتكم وبناتكم للفجور ، والله لنفعلنَّ بهن كذا وكذا ! وأبو السرايا يقول لهم : أذكروا الله وتوبوا إليه واستغفروه ، وهاجمهم أبو السرايا صباحاً
59
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 59