نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 5
فلما أحس المنذر بالخطر من كسرى ، أودعها مع عائلته عند بني شيبان ، ولما قتله كسرى طلب منهم تسليم الدروع وعائلة المنذر فأبوا ، وأرسل إليهم جيشاً قوياً فقاتلوه ، وكان شعارهم يا محمد ! فنصرهم الله تعالى وهزموا جيش كسرى ، وأرسلوا وفداً إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحمل خمس غنائمهم ، ودخل بعضهم في الإسلام ، وكان ذلك بعد معركة بدر بأربعة أشهر أو خمسة . ( تاريخ اليعقوبي : 2 / 46 ) . ومن ذلك اليوم تمهد تحرير العراق أمام بني شيبان وحلفائهم ، واستفادوا من اضطراب نظام كسرى بعد أن قتله ابنه شيرويه ، فقاموا بفتح أكثر العراق ، ولم يحتاجوا من المسلمين مدداً ، إلا في معاركهم الأخيرة على أطراف العراق وداخل إيران . وبذلك تعرف أن البطولات التي سطرها رواة السلطة القرشية لخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص في فتح العراق ، مبالغ فيها ، وأن الفعل الميداني كان لبني شيبان وحلفائهم ، ولكن السلطة أعطت بطولاتهم لمن تحبهم ! ولئن بالغ شاعرهم ابن نصلة الشيباني وهو قائد في الفتوحات ، في مدح قومه ، فإنهم أحق به من غيرهم في فتح العراق ، قال :
5
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 5