نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 4
وقد زارهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) في موسم الحج في مكة ، وعرض عليهم أن يحموه من قريش حتى يبلغ رسالة ربه ، فقال له رؤساؤهم ومنهم المثنى بن حارثة : « إنما أنزلنا بين ضرتين ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما هاتان الضرتان ؟ قال : أنهار كسرى ومياه العرب ، وإنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى لا نحدث حدثاً ولا نؤي محدثاً ، وإني أرى هذا الأمر الذي تدعو إليه مما تكرهه الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب ، فعلنا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق ، وإن دين الله لن ينصره إلا من أحاطه الله من جميع جوانبه ، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلاً حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم ، أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم لك ذلك » . ( شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي : 2 / 387 ) . وسرعان ما حقق الله عز وجل وعد رسوله ( صلى الله عليه وآله ) للشيبانيين ، فانتصروا على كسرى ، ووفوا بوعدهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ! فبعد أن انهزم كسرى على يد هرقل ، ساءت أخلاقه مع رجال دولته ، وقام بقتل النعمان بن المنذر ملك الحيرة ، وكان كسرى أودع عنده دروعاً ووسائل حرب ، قيل إنها ألف درع أو نحوها ،
4
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 4