كان نزيهاً مخلصاً مديراً ، وأنه حذَّر الخليفة وقائد جيشه الدويدار وقرع جرس الخطر قبل غزو هولاكو لبغداد بسنوات ، واستنكر قرار حل جيش الخلافة الذي صدر قبل وزارته وعمل لإعادة تشكيله ، ولكن الخليفة وبطانته كانوا سكارى ، مشغولين بملذاتهم لا يسمعون نصحاً ولا يعون منطقاً . وقد كتبنا في رد تهمهم لابن العلقمي والشيعة كتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول ؟ أثبتنا فيه أن انهيار الدولة العباسية كان بسبب فساد الخليفة وبطانته أصحاب القرار ، وأن الوزير ابن العلقمي ( رحمه الله ) كان إدارياً نزيهاً ، ولم يكن تحت إمرته أي جندي ! ونكتفي هنا بتسجيل أربع شهادات من غير الشيعة ترد افتراءهم : الشهادة الأولى : شهادة ابن الطقطقي في الآداب السلطانية / 27 ، وهو مؤرخ المعاصر لسقوط الدولة العباسية ، قال : « وكان المستعصم آخر الخلفاء شديد الكلف باللهو واللعب وسماع الأغاني ، لا يكاد مجلسه يخلو من ذلك ساعة واحدة ! وكان ندماؤه وحاشيته جميعهم منهمكين معه على التنعم واللذات لا يراعون له صلاحاً ! وفي بعض الأمثال : الحائن لا يسمع صياحاً ! ( الهالك بحمقه ) وكتبت له الرقاع من العوام ، وفيها أنواع التحذير وألقيت فيها الأشعار في أبواب دار الخلافة ، فمن ذلك :