8 - وقال ( رحمه الله ) : < شعر > وفدتكَ النفسُ مني * يا إمام المتقينا وأمينَ الله والوارث * علمِ الأولينا ووصي المصطفى * أحمد خير المرسلينا وولي الحوض والذائد * عنه المحدثينا < / شعر > وقد طاردت السلطة الكميت سنوات عديدة ، لكنها لم تظفر به ! قال في العقد الفريد : 3 / 183 ، وفي طبعة / 281 : « كان الكميت بن زيد يمدح بني هاشم ويعرِّض ببني أمية ، فطلبه هشام فهرب منه عشرين سنة ، لا يستقر به القرار من خوف هشام » . وقد أمضى الكميت سنوات عديدة مع أخيه الورد ومجموعة فرسان من فتيانه ، في أحياء بني أسد وبوادي العراق والحجاز والأهواز ، وكانت السلطة تطارده للقبض عليه فلم تستطع ! ورووا له كرامات في تشرده ، بدعاء الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، منها أنه خرج في ظلمة الليل هارباً وقد أقعدوا على كل طريق جماعة ليأخذوه ، فأراد أن يسلك طريقاً فجاء أسد فمنعه من أن يسير فيها ، فسلك أخرى فمنعه منها أيضاً ، وكأنه أشار إلى الكميت أن يسلك خلفه فمضى خلف الأسد إلى أن أمن وتخلص ! ( الخرائج : 2 / 941 ) .