responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبيلة بنو أسد بن خزيمة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 43


في يدي ، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ! والله لا نخليك حتى يعلم الله أن قد حفظنا غيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيك ، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم أذرى ، يفعل ذلك بي سبعين مرة ، ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً » . ( الإرشاد : 2 / 93 ) وصدق مسلم بن عوسجة ( رحمه الله ) وسطر أروع الأمثلة في الولاء والتضحية دفاعاً عن آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « فقد حمل عمرو بن الحجاج على معسكر الحسين ( عليه السلام ) في ميمنة عمر بن سعد من نحو الفرات ، فاضطربوا ساعة ، فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول أصحاب الحسين ، ثم انصرف عمرو بن الحجاج وأصحابه ، وارتفعت الغبرة فإذا هم بمسلم صريع ، فمشى إليه الحسين فإذا به رمق فقال : رحمك ربك يا مسلم بن عوسجة . ثم تلا قوله تعالى : فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً . ودنا منه حبيب بن مظاهر فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم أبشر بالجنة . فقال له مسلم قولا ضعيفاً : بشرك الله بخير . فقال له حبيب : لولا أنى أعلم أنى في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه ، لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك حتى أحفظك في كل ذلك بما أنت أهل له في القرابة والدين . فقال مسلم : بل أنا أوصيك بهذا رحمك الله وأهوى بيده إلى الحسين أن تموت دونه ! قال : أفعل ورب الكعبة » ثم فاضت روحه الشريفة ( رحمه الله ) . ( تاريخ الطبري : 4 / 333 )

43

نام کتاب : قبيلة بنو أسد بن خزيمة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست