الأمير شيخ كبير ، قال : لا بيعة لكم عندي ولا تقربون حتى تأتوني به ! قال : فأتوه به منعوشاً في سرير حتى وضعوه إلى جانب المنبر ، فقال : ألا لم يبق ممن دخل على عثمان الدار غير هذا ، فدعا بنطع وضربت عنقه » . وفي تاريخ الذهبي : 6 / 177 : « فقال الحجاج : يا أهل الشام هذا كميل الذي قال لعثمان أقدني من نفسك ! فقال كميل : فعرف حقي فقلت : أما إذ أقدتني فهو لك هبة ، فمن كان أحسن قولاً أنا أو هو ، فذكر الحجاج علياً فصلى عليه كميل ! فقال الحجاج : والله لأبعثن إليك إنساناً أشد بغضاً لعلي من حبك له ، فبعث إليه ابن أدهم الحمصي فضرب عنقه . وقال المدائني : مات كميل سنة اثنتين وثمانين ، وهو ابن تسعين سنة » . وفي التنبيه والإشراف للمسعودي / 274 : « وكان عدة من قتله الحجاج صبراً سوى من قتل في زحوفه وحروبه مائة ألف وعشرين ألفاً ! منهم سعيد بن جبير صاحب عبد الله بن العباس » . وفي الإرشاد للمفيد : 1 / 327 : « لما ولي الحجاج طلب كميل بن زياد فهرب منه ، فحرم قومه عطاءهم ، فلما رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري ، لا ينبغي أن أحرم قومي عطياتهم ، فخرج فدفع بيده إلى الحجاج ، فلما رآه قال له : لقد كنت أحب أن