رغاء شديداً ، وبادر عمار بن ياسر فقطع أنساع الهودج بسيفه ، وأقبل علي على بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقرع الهودج برمحه ، ثم قال : يا عائشة أهكذا أمرك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! فقالت عائشة : يا أبا الحسن قد ظفرت فأحسن وملكت فاسجح ! فقال لمحمد بن أبي بكر : شأنك بأختك فلا يدنو أحد سواك ، فأدخل محمد يده إلى عائشة فاحتضنها ثم قال : أصابك شئ ؟ قالت لا ، ولكن من أنت ويحك فقد مسست منى ما لا يحل لك ؟ فقال محمد : أسكتي فأنا محمد أخوك ، فعلت بنفسك ما فعلت وعصيت ربك وهتكت سترك وأبحت حرمتك وتعرضت للقتل ! ثم أدخلها البصرة وأنزلها في دار عبد الله بن خلف » . ( المناقب للموفق الخوارزمي / 188 ) . « ولما رأى علي لوث أهل البصرة بالجمل ، وأنهم كلما كشفوا عنه عادوا فلاثوا به ، قال لعمار وسعيد بن قيس وقيس بن سعد بن عبادة والأشتر وابن بديل ومحمد بن أبي بكر ، وأشباههم من حماة أصحابه : إن هؤلاء لا يزالون يقاتلون ما دام هذا الجمل نصب أعينهم ، ولو قد عقر فسقط لم تثبت لهم ثابتة ، فقصد بذوي الجد من أصحابه قصد الجمل حتى كشفوا أهل البصرة عنه ، وأفضى