استشهد ( رحمه الله ) في ضواحي القاهرة عندما بعثه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والياً على مصر . فحزن لشهادته وقال : رحم الله مالكاً وما مالك ، عزَّ عليَّ به هالكاً ! لو كان صخراً لكان صلداً ، ولو كان جبلاً لكان فنداً ، وكأنه قٌدَّ مِنِّي قَدّاً ) . ( معجم رجال الحديث : 15 / 168 ) . وفي حرب الجمل : « أمر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتسوية الصفوف حتى إذا اعتدلت دفع الراية إلى محمد بن الحنفية وقال : تقدم بالراية واعلم أن الراية إمام أصحابك ، فكن متقدماً يلحقك من خلفك فإن كان لمن يتقدم من أصحابك جولة رجع إليك . وجعل الناس أثلاثاً : مضر في القلب ، واليمن في الميمنة وعليهم مالك الأشتر ، وفي الميسرة عمار بن ياسر » . ( الجمل للمفيد / 191 ) . « وجالَ الأشتر بين الصفين وقتل من شجعان أهل الجمل جماعة ، واحداً بعد واحد مبارزةً ، وكذلك عمار بن ياسر ، ومحمد بن أبي بكر . . . واحمرت الأرض بالدماء ، وعقر الجمل من ورائه ، فعج ورغى ، فقال علي ( عليه السلام ) : عرقبوه فإنه شيطان ! ثم التفت إلى محمد بن أبي بكر وقال : أنظر إذا عرقب الجمل فأدرك أختك فوارِها ، وقد عرقب الجمل فوقع لجنبه وضرب بجرانه الأرض ورغا