مشهد كميل ( رحمه الله ) في النجف دفن كميل ( رحمه الله ) في الثَّوِيَّه ، وهي موضع قرب النجف بينها وبين الكوفة ، روي أن الملك اليمني تُبَّعاً بناها سجناً ، وسميت الثوية لأن السجين يثوي فيها . ( معجم البكري : 1 / 350 ) . وهي متنزه ، ذكرها المتنبي كما في شرح ديوانه للواحدي / 280 ، فقال : < شعر > وليلاً توسدنا الثوية تحته « * كأن ثراها عنبٌر في المرافقِ < / شعر > ويظهر أن مقبرة وادي السلام التاريخية كانت تبدأ منها ، والتي اشتهر أن إبراهيم ( عليه السلام ) اشتراها وكان المتدينون من اليهود وغيرهم يدفنون موتاهم فيها ، وقد أوصى الصحابي الجليل خباب بن الأرت أن يدفن فيها لما سمعه من النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فضلها ، وقد توفي في حياة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ودفن فيها بوصيته ( الطبقات : 3 / 167 ) . قال الشهيد الأول ( رحمه الله ) في المزار / 32 : « فإذا نزلت الثوية وهي الآن تلٌّ بقرب الحنانة عن يسار الطريق ، لمن يقصد من الكوفة إلى المشهد فصلِّ عندها ركعتين ، كما روي أن جماعه من خواص مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دفنوا هناك ، وقل ما تقوله عند رؤية القبة الشريفة فإذا بلغت العَلَم وهي الحنانة فصلِّ ركعتين » .