responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 746


لهم وقال لا تخل فعلا من أفعالك من تقوى الله تعالى وقال أطع الله محقا يطعك الناس وقال لا شيء أنجع في الأمور من الهمة الصادقة وقال خذ من كل شيء ما يوصلك إلى الغاية التي وضع من أجلها وقال كل ما يحصل بالعرض فلا تثق به وقال اخضع للناس وخاصة العلماء والمشايخ ولا تزدر أحدا فطالما كتم العالم علمه ليتخير له من يودعه إياه كما يتخير الفلاح الأرض وقال اشتغل من كل علم بكلام أربابه الأول وقال استكثر من العناية بالكتب الإلهية المنزلة ففيها كل حكمة وقال أكثر من صحبة المشايخ فأما أن تستفيد من علمهم وأما من سيرتهم وقال إذا تأملت حركات الفضلاء وسكناتهم وجدت فيها حكما جمة وقال رأيت الهم عند أكثر الناس ما يجتلبون به المال وقال ما أكثر ما يسمع الناس الوصايا النبوية والحكمية ولا يستعملون منها إلا ما يجتلبون به المال وقال ما أشد ركون الناس إلى اللذات الجسمانية وقال لا تخل وقتك الحاضر من الفكر في الآتي وقال من لم يفكر في الآتي أتى قبل أن يستعد له وقال القناعة سبب كل خير وفضيلة وقال وبالقناعة يتوصل إلى كل مطلوب وقال القانع مساعد على بلوغ مآربه وقال اقصد من الكمال الإنساني الغاية القصوى فإن لم يكن في قوتك الوصول إليها فإنك تصل إلى ما في قوتك أن تصل إليه وإذا قصدت الكمال التالي لكمالك آملا إذا وصلته أن تقصد ما يليه فربما ركنت إلى الراحة وقنعت بدون ما تستحقه وقال احرص على أن لا تخل بشيء من العبادات البدنية فإنها نعم المعين الموصل إلى العبادات النفسانية وقال كفى بالوحدة شرفا أن الله تعالى واحد وقال كلما تمحضت الوحدة كانت أشرف لأن وحدة الله تعالى لا يشوبها كثرة من وجه أصلا وقال اعتصم بالله تعالى وتوكل عليه وثق به محقا يحرسك ويكفيك كل مؤونة ولا يخيب لك ظنا وقال اجعل الملة عضدك وأهلها إخوانك ولا تركن إلى الدول فإن الملل هي الباقية وقال عود نفسك الخير علما وعملا تلق الخير من الله تعالى ومن الناس عاجلا وآجلا وقال لا تطمع بالانقطاع ما دام لك أدنى طمع وقال لو وقف الضعيف عند قدره لأمن كثيرا من الأخطار وقال ليت شعري بما أعتذر إذا علمت ولم أعمل أرجو عفو الله تعالى ومن شعره وهو مما سمعته من لفظه رحمه الله فمن ذلك قال ( يا صاحبي سلا الهوى وذراني * ماذا تريدا من مشوق عاني ) ( لا تسألاه عن الفراق وطعمه * إن الفراق هو الممات الثاني ) ( نادى الحداة دنا الرحيل فودعوا * ففجعت في قلبي وفي خلاني ) ( وسرت ركائبهم وقد غسق الدجى * فأضاء ممن سار في الأظعان ) ( ما كنت أعلم أن بعدك قاتلي * حتى فعلت وغرني سلواني ) ( وبكيت وجدا بعد ذاك فلم أجد * إني وقد صار اللقاء أماني ) الكامل

746

نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 746
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست