نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي جلد : 1 صفحه : 127
قال : فكلمه فيها إبراهيم بن عربىّ ، فقال : إن أمير المؤمنين كتب إلىّ أن أصيب له فرسا من نسل الحرون [1] قد جلَّت عن نفسها بالسّبق . فخذ منى ثمنها ! فقال الحكم : إنّ لها صحبة وحقّا ، وهى عندي نفيسة ، ما تطيب نفسي عنها . ولكن أهب لأمير المؤمنين ابنا لها [2] سبق الناس عاما أوّل ، وإنه لرابض . قال : فضحك القوم . فقال : ما يضحككم ؟ أرسلت أمّه عاما أوّل بجوّ [3] في حلبة ربيعة ، وإنها لعقوق [4] به [5] ، قد ربض في بطنها . فسبقت . فبعث به إلى هشام ، فسبق الناس عليه ، وما اثّغر [6] . وكان من سوابق أهل الشأم ، من الخارجية [7] التي لا يعرف لها نسب :
[1] هذا الاسم سقط من بعض الأصول . وأخذته عن ن ، ش . [2] ط : ابنها . [3] الجوّ ، اسم اليمامة وهو المراد هنا . ويطلق أيضا على مواضع أخرى بها وبغيرها من بلاد العرب ( انظر معجم ياقوت ) . [4] انظر س 287 . [5] سقطت هذه الكلمة في ط . [ وهم يقولون : عقت الفرس ، إذا حملت ؛ وأعقت إذا نبتت العقيقة في بطنها على الولد الذي حملته ، وهى عقوق . ( عن التاج ) ] . [6] أي ألقى ثغره ونبتت سنه . ( يريد لم يسقط أسنان صباه ) . ووردت هذه الكلمة في الأصول كلها بالتاء المثنّاء الفوقية ، والمعنى واحد مثل : ادّكر واذكر . [7] قال الجاحظ : الخارجىّ من الخيل والحمام هو عندهم المجهول ( انظر كتاب الحيوان ج 2 ص 26 ؛ ج 3 ص 50 ) . وقد شرح الخطيب التبريزىّ قول حصين بن حمام المرّى في الحمامة : < شعر > من الصبح حتى تغرب الشمس لا ترى من الخيل إلا خارجيا مسوّما < / شعر > فقال ما نصه : كانوا في القديم قبل الإسلام يسمون من خرج شجاعا أو كريما ، وهو ابن جبان أو بخيل ونحو ذلك خارجيا . وكذلك يقولون للفرس الجواد إذا برّز - وأبواه ليسا كذلك - خارجىّ . قال الشاعر : < شعر > أكرّ صريح الخيل في كل موطن إذا ما رصيت الخارجىّ الموضّعا . < / شعر > ثم صاروا في الإسلام يجعلون الخارجىّ من خالف السلطان والجماعة . قال الشاعر : < شعر > وميعاد قوم إن أرادوا لقاءنا بجمع منّى إن كان للناس مجمع ، يروا خارجيا لم ير الناس مثله تشير لهم كفّ إليه وإصبع . < / شعر > والخارجىّ في شعر حصين ، رجل خلع طاعة الملك .
127
نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي جلد : 1 صفحه : 127