ان له عشرة أولاد منهم البنات ثلاث وهن : كلثم خرجت إلى عباسي ، ثم خلف عليها الحسين بن زيد ، فولدت له ، وفاطمة ، وعلية هي العالية زوج الصادق ، قيل زوجة عبد الله بن الصادق والاول اصح " ص 170 . ولكن في كيثر من المآخذ يقال أنها كلثم بنت محمد بن عبد الله الذي لقب بالارقط لانه كان مجدرا " ، ويحتمل أنه كانت في هذه المراجع كلثم أخت محمد بن عبد الله الارقط لابنته ، فحرفت كلمة " أخت " الى " بنت " ، لما كان أمر زواج كلثم وعقدة نكاحها بيد أخيها محمد الارقط بعد وفاة أبيها ، عبد الله الباهر رض ، ظاهرا " لا شرعا وواقعا ، لانها كانت ثيبا ( بفرض صحة رواية العمرى ره ) ولا ولاية شرعا على الثيب وأمرها بيدها . وعلى أي حال يجدر الموضوع ان يبحث عنه الباحثون حتى يظهر من كانت هذه السيدة الشريفة ؟ هي كلثوم بنت عبد الله الباهر ؟ أو هي كلثوم بنت محمد بن عبد الله الارقط ؟ ويؤيد صحة قول " العمري " ما يحكيه الفيروز آبادي من مال كلثم وكلمتها التي قالت للحسين ، حين فتحت الباب ونظرت إليه وارسالها مولاة لها الى الحسين فيما بعد والله العالم . ونذكر الان ما أورده الفيروز آبادي في " المغانم المطابة " عند ذكر " عيون الحسين " قال : " عيون الحسين : بن زيد رضى الله عنهما . كان للحسين بن زيد بن علي بن الحسين رضى الله عنهم ثلثة عيون بأعمال المدينة ، أجراها هو من خالص ماله ، احداها كانت ب " المضيق " والاخرى ب " ذي المروة " والثالثة ب " السقيا " [1] . حكى القاضي أبو الفرج النهرواني بسنده عن سليمان [2] بن جعفر الجعفري
[1] هي الواقعة بطريق مكة الى المدينة وتعرف الان باسم " ام البرك " ( من حاشية الكتاب ) . [2] هو رحمه الله من اصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ( راجع تنقيح المقال ج 2 ص 55 ) .