سليم فقتل فيها وانفرط جيشه ، وانفرط نظام حكم المماليك في مصر ! فبادر سليم إلى احتلالها ، وأجبر الخليفة العباسي أن يعلنه سلطاناً ثم أخذه معه إلى إستانبول وأجبره على خلع نفسه وإعلان سليم خليفة شرعياً ، وريثاً للخلافة العباسية ! وورَّث السلطان سليم ابنه سليمان القانوي الدولة العثمانية ، وورثه حرب الصفويين ، وقد استمرت بين مد وجزر نحو قرن ( 1514 - 1611 ) ، حتى كانت النتيجة في زمن السلطان أحمد : « تراسلت الدولتان على الصلح ، وتم الأمر بينهما في سنة 1612 ، بمساعي نصوح باشا ، الذي تولى منصب الصدارة بعد موت قويوجي مراد باشا ، على أن تترك الدولة العلية لمملكة العجم جميع الأقاليم والبلدان والقلاع والحصون التي فتحها العثمانيون من عهد السلطان الغازي سليمان الأول القانوني ، بما فيها مدينة بغداد » . ( تاريخ الدولة العثمانية / 271 ) . قال محمد فريد / 241 ، وهو مؤرخ تركي موثوق عندهم : « وبعد موت السلطان فرانسوا الأول ملك فرنسا ، حذا ولده هنري الثاني حذوه ونسج على منواله ، في موالاة الدولة العلية والمحافظة على محبتها وتوثيق عرى الألفة والاتحاد معها ، للاستعانة ببحريتها عند الحاجة ! فأبقى المسيو جبريل درامون سفيراً له بدار السعادة ( إستامبول ) وأمره بمرافقة السلطان ( سليمان بن سليم ) في حملته الأخيرة على بلاد العجم