ويطبق سياسة إبادة الشيعة في الأناضول وديار بكر ، فأرسل إليه السلطان قانصوه الغوري وهو السلطان العام المنصوب من الخليفة العباسي ، وفداً خاصاً ينصحه أن لا يفعل ، فغضب سليم وأهان رئيس وفد السلطان المصري ! فأصدر السلطان قانصوه أمره إلى المناطق التي تحت حكمه في تركيا وسوريا ، كمرعش وحلب ، أن تمنع عبور قوات سليم إلى إيران ، فغيَّر سليم طريقه . وساعد السلطان قانصوه الشاه إسماعيل مساعدة مؤثرة بعد سقوط تبريز ، فقطع عن جيش سليم إمدادات المؤونة ، فاضطر أن يغادر تبريز بعد أسبوع من دخولها . وهذا يدل على وجود تحالف قوي بين مصر وإيران ، ولا يبعد أن يكون في نية قانصوه أن يعلن في الوقت المناسب خلع الخليفة العباسي ومبايعة الخليفة العلوي إسماعيل الصفوي . لكن شاء الله تعالى أن لا يتم مشروع السلطان إسماعيل ، فقد قُتل حليفه السلطان قانصوه ، الذي كان سياسياً ماهراً نجح في جعل مصر مركزاً للخلافة الإسلامية لمدة ربع قرن ، وكان خطؤه بسبب شجاعته حيث أسرع بالمجئ إلى الشام وخاض بنفسه المعركة مع