نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 84
باللذات ، سلس القياد إلى الشهوات ، ومغرم بالجمع والادخار ، وليس من دعاة الدين أقرب شبها به الأنعام ، كذلك يموت العلم بموت حامليه ) . ثم قال : ( اللهم لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظاهرا مستورا ، وإما خافيا مغمورا ، لئلا تبطل حجج الله وميثاقه . وكم وأين أولئك الأقلون عددا ، والأعظمون قدرا ، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعها في أشباههم ، هجم بهم العلم على حقائق الأمور . فباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعر المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، صحبوا الدنيا بأبدان ، أرواحها معلقة بالمحل الأعلى . يا كميل ، أولئك خلفاء الله في أرضه ، والدعاة إلى دينه . هاه هاه شوقا إليهم وأشلى رؤيتهم ، واستغفر الله لنا ولهم . ) . وعن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : ( إن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ، ولا تعنته في الجواب . ولا تلح عليه إذا كسل ، ولا تأخذ بثبوته إذا نهض ، ولا تشير إليه بيدك ، ولا تفشي له سرا . ولا تغابن عنده أحدا ، ولا تطلبن عثرته ، فإن زل انتظرت أويته ، وقبلت معذرته ، وأن تؤثره ، وتعظمه لله ، ولا تمشي أمامه . وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته . ولا تتبرمن من طول صحبته ، فإنما هو بمنزلة النخلة ، تنتظر ما سقط عليك منها منفعة . وإذا جئت فسلم على القوم ، وخصه بالتحية ، واحفظه شاهدا وغائبا . وليكن ذلك
84
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 84