نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 74
فهاديا مهديا " . وسأل رجل الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي بن أبي طالب فقال : كان علي والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه ، ورباني هذ الأمة ، وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله ، لم يكن بالنؤومة عن أمر الله ، ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله ، أعطى القرآن عزائمه ، ففاز منه برياض مونقة ذلك علي بن أبي طالب يا لكع . وكان معاوية رحمه الله يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب عن ذلك . فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب . فقال له عتبه أخوه : لا يسمع هذا منك أهل الشام . قال : دعني عنك . وروى معمر بن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال : شهدت عليا يخطب ، وهو يقول : سلوني ، فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم . وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من أية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل . وخطب يوما بالكوفة فقال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإن بين جنبي علما جما . فقام إليه عبد الله بن الكواء فقال : يا أمير المؤمنين ، ما " الذاريات ذروا ، والحاملات وقرا ، والجاريات يسرا ، فالمقسمات أمرا " ؟ ( 1 ) فقال : ويحك سل تفقها ولا تسل تعنتا ، الذاريات ذروا : الرياح . والحملات وقرأ : السحاب . والجاريات يسرا : السفن . والمقسمات أمرا : الملائكة .
1 - سورة الذاريات 51 / 2 - 4 .
74
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 74