نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 13
كانوا اجمعوا له من المكر بالنبي عليه السلام : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك . ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين ) [1] . ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أقام علي بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل معه على كلثوم بن هدم الأوسي [2] . وأجمع رواة الآثار على آن عليا صلى القبلتين ، وهاجر ، وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد ، وأنه أبلى ببدر وبأحد والخندق وخيبر بلاء عظيما ، وأنه أغنى في تلك المشاهد ، وقام فيها المقام الكريم . وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في مواطن كثيرة . وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك . ولما قتل مصعب بن عمير [3] يوم أحد ، وكان اللواء بيده
[1] سورة الأنفال : 8 / الآية : 29 . [2] ذكر ابن الأثير أنه ابن هرم بن امرئ القيس بنى الحارث . . ابن أوس الأنصاري الأوسي ، بينما ضبطه مؤلف الجوهرة بالدال الساكنة . كان يسكن قباء ويعرف بصاحب رسول الله . وكان شيخا كبيرا ، أسلم قبل وصول رسول الله إلى المدينة . وهو الذي نزل عليه رسول الله بقباء . وأقام عنده أربعة أيام ، ثم خرج إلى أبي أيوب الأنصاري . قيل إنه أول من مات من صحابة رسول الله بعد قدومه المدينة ، ولم يدوك شيئا من مشاهده . وقيل توفي قبل بدر بيسير . أسد الغابة : 4 / 253 [3] مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ، أبو عبد الله . من فضلاء الصحابة وخيارهم ، ومن السابقين إلى الإسلام . أسلم ورسول الله في دار الأرقم . وكتم إسلامه خوفا من أمه وأبيه . وحين علما به حبساه إلى أن هاجر إلى الحبشة ، بعثه رسول الله مع الاثني عشر أهل العقبة الثانية ليفقه أهل المدينة ويقرئهم القرآن . وهو أول من جمع الجمعة بالمدينة . أسلم على يديه سعد بن معاذ . شهد بدرا واستشهد بأحد وكان عمره أربعين سنة . وزوجه حمنة بنت جحش . تهذيب الأسماء : 1 / 97
13
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 13