responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 10


تعالى على علي بن أبي طالب ، ومما صنع الله تعالى له ، وأراد به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة . وكان أبو طالب ذا عيال كثير . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عمه ، وكان من أيسر بني هاشم : " يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأمة . فانطلق بنا إليه ، فلنخفف من عياله . آخذ من بنيه رجلا ، وتأخذ أنت رجلا ، فنكفهما عنه " . قال العباس : نعم . فانطلقا حتى أتيا أبا طالب : فقالا له : إنا نريد ان نخفف عنك من عيالك ، حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه . فقال لهما أبو طالب : إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فضمه إليه . وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه . فلم يزل علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله نبيا ، فأتبعه علي ، وآمن به وصدقه . ولم يزل جعفر العباس حتى أسلم علي ، وآمن به وصدقه . ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه .
وذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام كان إذا حضرته الصلاة خرج إلى شعاب مكة ، وخرج معه علي ابن أبي طالب مستخفيا من عمه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات فيها . فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء الله تعالى أن يمكثا .
ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوما ، وهما يصليان . فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بن أخي ، هذا الدين الذي أراك تدين به ؟ قال : " أي عم ، هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم " . أو كما قال صلى الله عليه

10

نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست