فصل فيما يروى عن مولانا علي ع في وقت ارتفاع الملكين بالأعمال وفي مكانهما من ابن آدم رَوَيْنَا مِنْ كِتَابِ خُطَبِ مَوْلَانَا عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وهُوَ لِلسَّعِيدِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَلُودِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وهُوَ نُسْخَةٌ عَتِيقَةٌ نَقَلَهَا بِخَطِّهِ وكَانَتْ وَفَاتُهُ ره ثَامِنَ عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ الْحَرَامِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثَلَاثِمِائَةٍ فِيمَا يَتَضَمَّنُ جَوَابَ مَوْلَانَا عَلِيٍّ ع لِابْنِ الْكَوَّاءِ عَنْ مَسَائِلِهِ عَنْهَا فَمِنْهَا مَا هَذَا لَفْظُهُ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ والسَّقْفُ الْمَرْفُوعُ قَالَ ع وَيْلَكَ ذَلِكَ الصِّرَاحُ بَيْتٌ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ حِيَالَ الْكَعْبَةِ مِنْ لُؤْلُؤِ جَوٍّ فَيَدْخُلُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُتَّابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَنْ يَمِينِ الْبَابِ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِأَقْلَامٍ مِنْ نُورٍ وفِيهِ كُتَّابُ أَهْلِ النَّارِ عَنْ يَسَارِ الْبَابِ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ أَهْلِ النَّارِ بِأَقْلَامٍ سُودٍ فَإِذَا كَانَ الْمِقْدَارُ الْعِشَارَ ارْتَفَعَ الْمَلَكَانِ فَيَسْتَنْسِخُونَ مِنْهُمْ مَا عَمِلَ الرَّجُلُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى * ( هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) * وأما موضع جلوس الملكين الحافظين فرواه ابن عمر الزاهد صاحب تغلب وجدته في