الآثَامِ فَإِنْ قَبِلْتَ تَوْبَتِي ورَضِيتَ عَنِّي وإِلَّا فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنِّي فَقَدْ يَعْفُو الْمَوْلَى عَنْ عَبْدِهِ وهُوَ غَيْرُ رَاضٍ عَنْهُ وقَدْ جَعَلْتَ الِاسْتِغْفَارَ طَرِيقاً إِلَى قَبُولِ التَّوْبَةِ وغُفْرَانِ الآثَامِ فَهَا أَنَا أَقُولُ أَسْتَغْفِرُكَ وأَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ ويُكَرِّرُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ وقَدْ أَمَرْتَ يَا سَيِّدِي بِالْعَفْوِ وعَفَوْتَ ودَلَلْتَ عِبَادَكَ عَلَى الْعَفْوِ ومَدَحْتَ * ( الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ والْعافِينَ عَنِ النَّاسِ ) * وبَذَلْتَ الثَّوَابَ عَلَى الْعَفْوِ وجَعَلْتَ الْعَفْوَ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ وعَاتَبْتَ عِبَادَكَ عَلَى تَرْكِ الْعَفْوِ مِنْ سُوءِ الأَعْمَالِ وأَنْتَ أَحَقُّ مِمَّنْ إِذَا أَمَرَ عَمِلَ وإِذَا قَالَ فَعَلَ فَهَا أَنَا أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ ويُكَرِّرُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ .. أقول فهذا من أقل مراتب المحاسبات والتوسل في محو السيئات فما الذي يمنع العبد الضعيف منه وما عذره في الإعراض عنه عنده وهو يعلم أنه إن لم يحاسب مختارا منصورا حوسب اضطرارا مقهورا نادما فاحما متحيرا ذليلا مكسورا