نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي جلد : 1 صفحه : 126
صلاته عليه أن يقول : اللَّهم صلّ على محمد وعلى آل محمد صلاة تكون لك رضاء ولحقه أداء وأعطه الوسيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته وأجزه عنا ما هو أهله وأجزه أفضل ما جزيت نبيا عن أمته وصلّ على جميع إخوانه من النبيّين والصالحين يا أرحم الراحمين . تقول هذا سبع مرات . ففي هذا فضل عظيم ويقال : من قاله سبع جمع في كل جمعة سبعة مرات وجبت له شفاعة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وإن زاد هذه الصلاة فهي مأثورة : اللَّهم اجعل فضائل صلواتك وشرائف زكواتك ونوامي بركاتك ورأفتك ورحمتك وتحيتك على محمد سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين ورسول رب العالمين قائد الخير وفاتح البر ونبي الرحمة وسيد الأمة . اللَّهم ابعثه مقاما محمودا تزلف به قربه وتقر به عينه يغبطه به الأولون والآخرون . اللَّهم أعطه الفضل والفضيلة والشرف والوسيلة والدرجة الرفيعة والمنزلة الشامخة المنيفة . اللَّهم أعط محمدا سؤله وبلغه مأموله واجعله أول شافع وأول مشفع . اللَّهم عظم برهانه وثقل ميزانه وأبلج حجته وارفع في أعلى المقربين درجته . اللَّهم احشرنا في زمرته واجعلنا من أهل شفاعته وأحينا على سنته وتوفّنا على ملته وأوردنا حوضه واسقنا بكأسه غير خزايا ولا نادمين ولا شاكين ولا مبدلين ولا فتانين ولا مفتونين آمين . رب العالمين . وليكثر من الاستغفار يوم الجمعة وليلتها وأي لفظ ذكر فيه سؤال المغفرة فهو مستغفر . وإن قال : اللَّهم اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم فهو أفضل . وإن قال : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم وأنت خير الراحمين فحسن . واستحب له أن يقرأ ختمة يوم الجمعة . فإن ضاق عليه ذلك فليشفع إليه ليلتها ليكون ابتداؤه من ليلة الجمعة ، وإن جعل ختمه للقرآن في ركعتي الفجر من يوم الجمعة أو في ركعتي المغرب ليلة الجمعة فحسن . ليستوعب بذلك كله اليوم والليلة ، وإن جعل ختمه بين الأذان للجمعة والإقامة للصلاة ففيه عظيم . ويستحب أن يصلَّي قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة وبعدها ست ركعات ، وإذا دخل الجامع فليصلّ أربع ركعات يقرأ فيهن : قل هو الله أحد مائتي مرة في كل ركعة خمسين مرة ففيه أثر عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من فعله لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له ، وإذا دخل الجامع فلا يقعدن حتى يصلَّي ركعتين قبل أن يجلس وكذلك إن دخل والإمام يخطب صلَّاهما خفيفتين وإن سمعه لأمر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بذلك لأنه قد جاء في حديث غريب أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم سكت له حتى صلَّاهما فقال الكوفيون إن سكت له الإمام صلَّاهما . ولعل سكوت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مخصوص له لوجوب قوله . وروى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أعطي نورا من حيث يقرأها إلى مكة وغفر له إلى الجمعة الأخرى
126
نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي جلد : 1 صفحه : 126