responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاء حقوق المؤمنين نویسنده : الحسن بن طاهر الصوري    جلد : 1  صفحه : 25


بسم الله ، فإن هذا طعام كان يعجب أبا عبد الله عليه السلام ، ثم اتي بحلوى ، ثم قال : كلوا فإن هذا طعام يعجبني .
ورفعت المائدة ، فذهب أحدنا ليلقط ما كان تحتها ، فقال عليه السلام : مه إن ذلك يكون في المنازل تحت السقوف ، فأما في مثل هذا المكان فهو لعامة الطير والبهائم ، ثم اتي بالخلال فقال : من حق الخلال أن تدير لسانك في فيك ، فما أجابك ابتلعته ، وما امتنع فبالخلال ، [1] [ واتي ] بالطست والماء فابتدأ بأول من على يساره حتى انتهى إليه ، فغسل ثم غسل من على يمينه إلى آخرهم .
ثم قال : يا عاصم كيف أنتم في التواصل والتساوي [2] ؟ قلت : على أفضل ما كان عليه أحد ، قال : أيأتي أحدكم ( إلى دكان ) [3] أخيه ، أو منزله عند الضائقة فسيخرج كيسه ويأخذ ما يحتاج إليه فلا ينكر عليه ؟ قال : لا ، قال : فلستم على ما أحب في التواصل [4] .
28 - وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلامه لكميل ابن زياد النخعي رحمه الله : يا كميل مر أهلك أن يسعوا في المكارم ، ويدلجوا [5] في حاجة من هو نائم ، فوالذي نفسي بيده ما أدخل أحد على قلب مؤمن سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة كان إليها أسرع من السيل في انحداره ، حتى يطردها عنه ، كما يطرد غريبة الإبل [6] .
29 - وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال : قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها ، وعتق ألف نسمة لوجه الله تعالى ، وحملان ألف فرس في سبيل الله تعالى بسرجها ولجمها [7] .



[1] في نسخة ش ود : في الخلال ، وما في المتن من البحار .
[2] في البحار : والتواسي ، وهو أنسب للسياق .
[3] في نسخة ش ود : أركن تصحيف ، صوابه من البحار .
[4] رواه الطبرسي في مكارم الاخلاق ص 144 ، باختلاف يسير ، والبحار ج 74 ص 231 .
[5] يقال أدلج بالتخفيف : إذا سار من أول الليل ، وبالتشديد إذا سار من آخره ، ومنهم من يجعل الادلاج لليل كله مجمع البحرين - دلج - ج 2 ص 301 .
[6] نهج البلاغة ص 513 ح 257 ، والبحار ج 74 ص 314 ذيل ح 70 .
[7] رواه الصدوق في أماليه ص 196 ، وابن الفتال الفارسي في روضته ص 292 .

25

نام کتاب : قضاء حقوق المؤمنين نویسنده : الحسن بن طاهر الصوري    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست