نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 69
أنا لبيد بن ربيعة بن كلاّب . فيقولون : أكرمت أكرمت ! لو قلت : لبيدٌ وسكتّ لشهرت باسمك وإن صمت . فما بالك في مغفرة ربَّك فيقول : أنا بحمد الله في عيشٍ قصّر أن يصفه الواصفون ولديَّ نواصف وناصفون لا هرم ولا برم . فيقول الشيخ : تبارك الملك القدُّوس ومن لا تدرك يقينه الحدوس كأنَّك لم تقل في الدار الفانية : ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا النّاس : كيف لبيد ولم تفه بقولك : فمتى أهلك فلا أحفله * بجلى الآن من العيش بجل ! من حياةٍ قد مللنا طولها * وجديرٌ طول عيشٍ أن يملّ فأنشدنا ميميتَّك المعلَّقة . فيقول : هيهات ! إنَّي تركت الشعر في الدار الخادعة ولن أعود إليه في الدار الآخرة وقد عوضّت ما هو خيرٌ وأبرّ . فيقول : أخبرني عن قولك : ترَّاك أمكنةٍ إذا لم أرضها * أو يرتبط بعض النُّفوس حمامها هل أردت ببعض معنى كلٍّ فيقول لبيدٌ : كلا إنَّما أردت نفسي وهذا كما تقول للرَّجل : إذا ذهب مالك أعطاك بعض الناس مالاً وأنت تعني نفسك في الحقيقة وظاهر الكلام واقعٌ على كلّ إنسان وعلى كلّ فرقة تكون بعضاً للناس . . فيقول لا فتئ خصمه مفحماً : أخبرني عن قولك : أو يرتبط هل مقصدك : إذا لم أرضها أو يرتبط فيكون : لم يرتبط أم
69
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 69