نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 61
بمصطحباتٍ من لصافٍ وثبرةٍ * يردن ألالاً سيرهنّ تدافع ولم أدرك النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فتقوم الحجّة عليَّ بخلافه . وإنَّ الله تقدَّست أسماؤه عزَّ ملكاً وجلَّ يغفر ما عظم بما قلَّ . فيقول لا زال قوله عالياً : يا أبا سوادة ويا أبا أمامة ويا أبا ليلى اجعلوها ساعة منادمةٍ فإنَّ من قول شيخنا العباديّ : أيُّها القلب تعلَّل بددن * إنَّ همَّي في سماعٍ وأذن وشرابٍ خسروانّيٍ إذا * ذاقه الشيخ تغنَّى وأرجحن وقال : وسماعٍ يأذن الشّيخ له * وحديثٍ مثل ماذيٍّ مشار فكيف لنا بأبي بصير فلا تتُّم الكلمة إلا وأبو بصيرٍ قد خمسهم فيسبَّحون الله ويقدّسونه ويحمدونه على أن جمع بينهم ويتلو جمّل الله ببقائه هذه الآية : " وهو على جمعهم إذا يشاء قدير " . فإذا أكلوا من طيّبات الجنَّة وشربوا من شرابها الذي خزنه الله لعباده المتّقين قال كتَّ الله أنف مبغضه : يا أبا أمامة إنَّك لحصيف الرأي لبيبٌ فكيف حسَّن لك لبُّك أن تقول للنُّعمان بن المنذر : زعم الهمام بأنَّ فاها باردٌ * عذبٌ . إذا ما ذقته قلت ازدد زعم الهمام ولم أذقه بأنّه * يشفى ببرد لثاتها العطش الصدى
61
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 61