نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 305
وإذا كان في القيامة نودي * أين أهل الهوى ؟ تقدمت وحدي هكذا أنشدته : نودي بسكون الياء ولا أحب ذلك وإن كان جائزاً وإنّما يوجد في أشعار الضَّعفة من المحدثين . فإن صحَّ أن هذين البيتين له فلا يمتنع أن يعترض عليه قائل فيقول : من زعم أنّه صافٍ فما يجب أن يأتي بغير الإنصاف وادّعاؤه الانفراد من العالم لا يسلمَّه إليه البشر إن كان هواه للمخلوقين أو الخالق ولا يقين فله في الأمم نظراء كثير . وأنا أعتذر إلى مولاي الشيخ الجليل من تأخير الإجابة فإن عوائق الزّمن منعت من إملاء السوداء كأنّها سوداء التي عناها القائل : نبئِّت سوداء تنآني وأتبعها * لقد تباعد شكلانا وما اقتربا وجدتها في شبابي غير مطلبةٍ * فكيف والرّأس جون تسعف الطلبا وأنا مستطيع بغيري فإذا غاب الكاتب فلا إملاء . ولا ينكر الإطالة عليّ فإنّ الخالص من النّضار العين طالما اشتري بأضعافه في الزِّنة من اللجين فكيف إذا كان الثمن من النميات
305
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 305