نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 304
هذا الساعة جيد . وكان لي كريَّ من أهل البادية عرف بعلوان وله امرأة تزعم أنّها من طيّ فكان لا يعرف موزون الأبيات من غيره وكانت المرأة تحس بذلك . وكانت تتأسف على طفلٍ مات لها يقال له رجب وكانت تنشد هذا البيت : إذا كنت من جرَّا حبيبك موجعاً * فلا بدَّ يوماً من فراق حبيب فقالت يوماً : * إذا كنت من جرَّا حبيبك موجعاً * فعلمت أن الوزن مختل ، فقالت : * إذا كنت من جرَّاً رجيبن موجعا * فحركت التنوين وأنكرت تحريكه بالطبع . فقالت : * إذا كنت من جرَّا رجيبك موجعاً * فأضافته إلى الكاف فاستقام الوزن واللّفظ . وفي الكتاب العزيز " يا أيُّها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوّاً لكم فاحذروهم وإنّ تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم " . وأمّا أبو بكر الشبلي رحمه الله فلا ريب أنّه من أهل الفضل وأرجو أن يكون سالماً من مذهب الحلولَّية . وأنشدني له منشد : باح مجنون عامرٍ بهواه * وكتمت الهوى قفزت بوجدي
304
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 304