نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 295
يزيد على مائة واحداً * إذا ناله معشرٌ أيسروا ودنانيره بإذن الله مقدَّسات ما هنَّ بالحرج ملدسات والحزامة من سومه وشيمه فلا يدفع إلى مقارض شيئاً من عيمه أي مختاراته وفي الكتاب العزيز : " ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدَّه إليك " وهذا قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : وقد كان في زمانه من تخرج يتضمخ بالنسك ويتأرج فأما اليوم فلو أمن كتابي على نميٍّ لأسرعت إليه الظنَّن إسراع رميّ والرَّمي ههنا سحاب سريع الإقشاع من قول الهذلي : أولئك ودعوت أتاك منهم * رجال مثل أرمية الحميم وما عنيت بالكتابي من نسب إلى توراةٍ وإنجيل دون من نسب إلى القرآن البجيل . على أنّه لا بدّ من أمانةٍ مفترقة في البلاد تكون للخيّر من التّلاد وإنّها في الآخرة لأشرف وأرحض لما يقترف فليشفق على الصّبابة إشفاق الندَّس ذي اللَّبابة فكل واحدٍ منها دينار أعزةٍ يبعث الرّابي على الهزّة كما قال سحيم : تريك غداة البين كفاً ومعصماً * ووجهاّ كدينار الأعزَّة صافيا ولو نظر إليه قيس بن الخطيم لما شبّه به وجه كنوده وجعله من أنصر جنوده ولم يسمح أن يقول : صرمت اليوم حبلك من كنودا * لتبدل وصلها وصلاً جديدا
295
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 295