نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 290
عليهم رجلاً يشرب مسكراً لأنّهم يرونه منكراً ويقولون : يجوز أن يحدث في المملكة نبأٌ الملك سكران فإذا الملك المتبع هكران . لعنت القهوة فكم تهبط بها رهوةٌ لا خيرة في الخمر توطئ على مثل الجمر . من اصطبح فيهجاً فقد سلك إلى الدّهية منهجاً . من اغتبق أمَّ ليلى فقد سحب في الباطل ذيلاً . من غري بأمَّ زنبق فقد سمح بالعقل الموبق . من حمل بالرّاحة راحاً فقد أسرع للرّشد سراحاً . من رضي بصحبة العقار فقد خلع ثوب الوقار . من أدمن قرقفاً فليس على الواضحة موقفاً . من سدك بالخرطوم رجع إلى حال المفطوم . المواظبة على العانِّي تمنع بلوغ الأماني . الخيبة لسبيئةٍ تخرج من سرٍّ كلَّ خبيئةٍ . لا فائدة في الكميت جعل حيَّها مثل الميت . من بلي بالصَّرخديّ لم يكن من الفاضحة بالمفديّ . ما أخون عهود السُّلاف تنفض مرير الأحلاف . أمّا السُّلافة فسلٌّ وآفة . كم شابٍّ في بني كلابٍ مات غبطةً وما بلغ من الدّنيا غبطة ! رماه بسحافٍ قاتلٍ إدمان المعتقَّة ذات المخاتل . من بكر إلى الشَّمول فرأيه ينظر بطرف مسمول . أقلُّ عنتاً من
290
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 290