نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 289
وبعضهم يروي : ترمله مكان : تزمره وهي أكثر الرّوايتين على ما فيها من الإكفاء . وهو أدام الله عزَّ الأدب بحياته كريم الطّبع والكريم يخدع ومن سمع جاز أن يخال والجندل لا ينتج الرِّخال . وأمَّا ما ذكره من ميله في مصر إلى بعض اللّذات فهو يعرف الحديث : أريحوا القلوب تع الذِّكر . وقال أحيحة بن الجلاح : صحوت عن الصبا واللهو غول * ونفس المرء آونة ملول وكان ينبغي أن يكون في هذا الوقت يضبط ما معه من الأدب بدرس من يدرس عليه إذ كانت السِّنُّ لا بدَّ لها من تأثير وأن ترمي بقلَّةٍ كلَّ كثيرٍ ولكنَّ قطرته الفاردة تغرَّق ونفسه إذا برد يحرِّق وقال رجلٌ من قريش : لله درّي حين أدركني البلى * على أيِّما تأتي الحوادث أندم ! ألم أجتل البيضاء يبرق حجلها * لها بشرٌ صافٍ ووجهٌ مقسَّم ولم أصطبح قبل العواذل شربةً * مشعشعةً كأنَّ عاتقها الدّم ولعلّه قد قضى الأرب من ذلك كلَّه والأشياء لها أواخر وإنَّما العاجلة سرابٌ ساخر وقد عاشر ملوكاً ووزراء فلا منقصة ولا إزراء وقد سمع نبأ النّعمان الأكبر إذ فارق ملكه فراق المعبر وتعوَّض من الحرير المسوح ورغب في أن يسوح وإيّاه عنى العباديُّ في قوله : وتذكَّر ربَّ الخورنق إذ فكَّ * ر يوماً وللهدى تفكير سرَّه ملكه وثرة ما يم * لك والبحر معرضاً والسّدير فارعوى جهله فقال : وما غب * طة حيٍّ إلى الممات يصير والسُّكر محرَّمٌ في كلِّ الملل ويقال : إنّ الهند لا يملِّكون
289
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 289