نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 286
المريّ ولو باده خزامى عالجٍ بالرائحة لجاز أن يرعف غضيضها أو البروق الوامضة لما امتنع أن يعجل وميضها . وفي النّاس من يكون طبعه المماظَّة فيؤذي الجليس ويكثر التّدليس وهو يعلم أنّه فاضل لا ينضله في الرّمي مناضل . والبديه ينقسم أفانين ويصرّف للنّفر أظانين . فمنه القبل ولعلّه فيه أجرى من سبل أو هو السَّبل . والمراد بسبل الفرس الأنثى المعروفة والسَّبل : المطر . وبديه التّمليط ولا تجود الرّاسية بالسَّليط . وبديه الإعنات وذلك الموقظ من السِّنات وهو يختلف كاختلاف الأشكال ولا ينهض به ذو الوكال . وأمّا أبو عبد الله بن خالويه وإحضاره للبحث النُّسخ فإنّه ما عجز ولا أفسخ أي نسي ولكن الحازم يريد استظهاراً ويزيد على الشّهادة الثانية ظهاراً : أرى الحاجات عند أبي خبيبٍ * نكدن ولا أميَّة في البلاد أين كأبي عبد الله لقد عدمه الشّام ! فكان كمكَّة إذ فقد هشام عنيت هشام بن المغيرة لأنَّ الشاعر رثاه فقال : أصبح بطن مكَّة مقشعرّاً * كأنَّ الأرض ليس بها هشام يظلُّ كأنّه أثناء سوطٍ * وفوق جفانه شحمٌ ركام فللكبراء أكل كيف شاءوا * وللصغراء حمل واقتثام وأبو الطيب اللّغوي اسمه عبد الواحد بن عليٍّ له كتابٌ في
286
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 286