نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 278
فأخذ عن الكتابيّ سور التنّزيل وفاز بثواب جزيل فكأنما لقنّه إيّاه الرّسول وبدون تلك الدّرجة يبلغ السُّول . أو أخذها عن جبرئيل في غير ولا تبديل . وسهّلوا له ما صعب من جبال العربيّة فصارت حزونة كتاب وأمّا انحيازه إلى أبي الحسن رحمه الله فقد كان ذلك الرّجل سيَّداً ولمن ضعف من أهل الأدب مؤيَّداً ولمن قوي منهم وادّاً ودونه للنوب محاداً وكان كما قال القائل : وإذا رأيت صديقه وشقيقه * لم تدر أيهما ذوو الأرحام وكما قال الطّائيّ : كلُّ شعبٍ كنتم به آل وهب * فهو شعبي وشعب كل أديب والمثل السّائر : على أهلها تجني براقش . وذكر الصُّوليّ أنّه دخل على المتَّقي بعدما قتل بنو حمدان محمّد بن رائق فسأله عن أبيات نهشل بن حرِّيّ : ومولىّ عصاني واستبدَّ برأيه * كما لم يطع بالبقتين قصير فلما رأى ما غب أمري وأمره * وناءت بأعجاز الأمور صدور تمنَّى نئيشاً أن يكون أطاعني * وقد حدثت بعد الأمور أمور يقال : فعل كذا نئيشاً أي بعدما فات قال الشاعر :
278
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 278