responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 275


وقول القائل في الدّعاء : اللّهم اجعل وصعي بازياً يكون للسّفه مواذياً .
ولقد علمت ولا أنهاك عن خلق * أن لا يكون امرؤ إلاّ كما خلقا وإنَّا لنجد الرّجل موقناً بالآخرة مصدِّقاً بالقيامة معترفاً بالوحدانية وهو يحجأ على النّابح بعظمٍ وعلى الجارية بعارية نظمٍ كأنّه في الأرض مخلدٌ وإن فني سهلٌ وجلدٌ .
وكثير من الذين يتلون الآية : " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّةٍ أنبتت سبع سنابل في كلِّ سنبلة مائة حبِّةٍ والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليم " . وهم بها مصدِّقون ومن خشية إلههم مشفقون يضنُّون بالقليل التافه ولا يسمحون للسّائل ولا الوافه فكيف تكون حال من ينكر حديث الجزاء ولا يقبل عن الفانية حسن العزاء وقد مرّ به حديث أبي طلحة أو أبي قتادة ومعناه أنهّ خاصم يهوديّاً إلى النبيّ صلّى الله وسلّم وكان لأبي طلحة حديقة نخلٍ وبينه وبين اليهوديّ خلفٌ في نخلةٍ واحدةٍ . فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لليهوديّ : أتسمح له بالنخلة حتى أضمن لك نخلةً في لجنّة ونعتها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعوت أشجار الجنّة . فقال اليهوديُّ : لا أبيع عاجلاً بآجل . فقال أبو طلحة : أتضمن لي يا رسول الله كما ضمنت له حتى أعطه الحديقة فقال : نعم . فرضي أبو طلحة بذلك . وأخذ اليهوديّ وذهب إلى حديقته فوجد فيها امرأته وأبناءه وهم يأكلون

275

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست