نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 229
ببدع من جهل النّاس ولو عبد عابد ظبي كناس فقد نزل حظ على قرد فظفر بأكرم الورد . وقالت العامة : اسجد للقرد في زمانه . وأنا أتحوَّب من ذكر القرد الذي يقال : إنّ القوادّ في ومن زبيدة كانوا يدخلون للسلام عليه وأنّ يزيد ابن مزيد الشَّيبانيَّ دخل في جملة المسلَّمين فقتله . وقد روي أن يزيد بن معاوية كان له قرد يحمله على أتانٍ وحشيةٍ ويرسلها مع الخليل في الحلبة . وأمّا الأبيات التي على الياء : يا سرّ يدقُّ حتَّى * يجل عن وصف كلّ حيّ وظاهراً باطناً تبدَّى * من كلّ شيء لكل شيء يا جملة الكل لست غيري * فما اعتذاري إذا إلي فلا بأس بنظمها في القوَّة ولكن قوله : إليّ عاهة في الأبيات : إن قيد فالتقيد لمثل هذا الوزن لا يجوز عند بعض النّاس وإن كسر الياء من إلي فذلك رديء قبيح . وأصحاب العربية مجمعون على كراهة قراءة حمزة : وما أنتم بمصرخيّ : بكسر الياء . وقد روي أنَّ أبا عمرو بن العلاء سئل عن ذلك فقال : أنه لحسن تارة إلى فوق وتارة إلى أسفل يعني فتح الياء في مصرخيّ وكسرها والذين نقلوا هذه الحكاية يحتجون بها لحمزة ويذهبون إلى أن أبا عمرو أجاز
229
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 229