نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 226
ربَّك إن ربكَّ فعَّال لما يريد . وقد رويت له أبيات تدل على تألهٍ وما أدفع أن تكون قيلت على لسانه لأن من خبر هذا العالم حكم عليه بفجور ومين وأخلاق تبعد من الزَّين . والأبيات : قتلت النّاس إشفاقاً * على نفسي كي تبقى وحزت المال بالسَّيف * لكي أنعم لا أشقى فمن أبصر مثواي * فلا يظلم إذاً خلقا فواويلي إذا ما متُّ * عند الله ما ألقى أخلداً في جوار اللّ * ه أم في ناره ألقى وأنشدني بعضهم أبياتاً قافَّية طويلة الوزن وقافيتها مثل هذه القافية قد نسبت إلى عضد الدّولة . وقيل إنّه أفاق في بعض الأيّام فكتبها على جدار الموضع الذي كلن فيه وقد نحي بها نحو أبيات البصريّ . وأشهد أنَّها متكلَّفة صنعها رقيع من القوم وأنّ عضد الدولة ما سمع بها قط . وأمَّا الحكاية عن أصحاب الحديث أنَّهم صحفوا زخمة فقالوا : رحمة فلا أصدَّق بما يجري مجراها والكذب غالب ظاهر والصدق خفي متضائل فإنا لله وإنا إليه راجعون . وكذلك ادعاء من يدَّعي أنَّ علياً عليه السلام قال : تهلك البصرة بالزنج فصحَّفها أهل الحديث : بالريح لا أؤمن بشيء من ذلك . ولم يكن عليّ عليه السلام ولا غيره ممن يكشف له علم الغيب وفي الكتاب العزيز : قل لا يعلم
226
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 226