نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 218
فلا يحسن فيه مثل ذلك إذ كان الاسمان كاسم واحد . صالح بن عبد القدوس وأما صالح بن عبد القدوس فقد شهر بالزندقة ولم يقتل ولله العلم حتى ظهرت عنه مقالات توجب ذلك . ويروى لأبيه عبد القدوس : كم أهلكت مكة من زائر * خربها الله وأبياتها لا رزق الرحمن أحياءها * وأشوت الرحمة أمواتها وقد كان لصالح ولد حبس على الزندقة حبساً طولاً وهو الذي يروى له : خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها * فما نحن بالأحياء فيها ولا الموتى إذا ما أتانا زائر متفقد * فرحنا وقلنا : جاء هذا من الدنيا وأما رجوعه عن الزندقة لما أحس بالقتل فإنما ذلك على سبيل الختل . فصلى الله على محمد فقد روي عنه أنه قال : " بعثت بالسيف والخير في السيف والخير بالسيف " . وفي حديث آخر : لا تزال أمتي بخير ما حملت السيوف " . والسيف حمل صالحاً على التصديق ورده عن رأي الزنديق وتلك آية من آيات الله إذا هي ظهرت للنفس الكافرة فقد فني لا ريب زمانها ولا يقبل هناك إيمانها : " لم تكن آمنت من قبل " وللسفه طل ووبل .
218
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 218