responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 187


مهِّلاً فداءٍ لك الأقوام كلّهم * وما أثمِّر من مالٍ ومن ولد فأمّا البصريّون فقد رووا في هذا البيت : فداءٌ لك .
وكيف يقول الخليل المخلص وهو عن الهجران متقلِّص : إنَّ حنينه حنين واله من النُّوق وهي الذّاهلة إن حمل عليها بعض الوسوق وإنَّما تسجع ثلاثاً أو أربعاً ثمَّ يكون سلوُّها متبعاً فأما الحمامة الهاتفة فقد رزقها البارئ صيتاً شائعاً وظلَّ وصفها بالأسف ذائعاً تنهض إلى التقاط حبٍّ وتعود إلى جوز لها ذات أب فإن هي صادفته أكيل بازٍ أو سوذانق ليس من أبصر أثره بالآنق غدا به ظفر شاهين وهي البائسة من اللاَّهين فما هي إلا مثل الحيوان تملُّ حالها في أقصر أوان .
وقد زعم زاعمٌ لا يصدَّق أنَّ الحمائم في هذا العصر يبكين مقعداً هلك في عهد نوحٍ أبرح له البارح أم رمي بالسُّنوح وإنَّ دوامها على ذلك لدليل الوفاء وما العوض عن خليل الصّفاء لا عوض ولا نائب إلاَّ فيه وكيف يعتب الزَّمن على تجافيه وإنَّما حشي بشرٍّ وغدر وكتب له العزُّ في القدر .
وأمّا الظَّبية فإنّها لا توصف بحنين ولكن تبتقل بلبِّ

187

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست