نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 184
شكر : كيف تطيب نفس الملك لهذه المومس وهي الوالجة في المغمِّس فضرب لهم المثل بالقدح وإذا حظيت الغانية فليست بالمفتقرة إلى الصَّدح جعل في الإناء الشَّعر والدَّم وقال للحاضر ولا ندم : أتجيب نفسك لشرب ما فيه وإنَّما يجنح إلى تلافيه . إنَّها لا تطيب وهي بالأنجاس قطيب . فأراق ذلك الشيء وغسله وهذَّب وعاءه ثمَّ عسله وجعل فيه من بعد مداما وعرضها على النَّدامى فكلّهم بهش أن يشرب ومن يعاف العاتقة والغرب فقال : هذا مثل شيرين فلا تكونوا في السَّفه مسيرين . كم من شبل نافق أسدا وأضمرا له غلاًّ وحسداً ولبوءةٍ تداجي هرماساً تنبذ إليه المقة وتبغض له لماساً وضيغمٍ نقم على فرهود وودَّ لو دفنه بالوهود والفرهود ولد الأسد بلغة أسد شنوءة وهو آنس الله الإقليم بقربه أجلُّ من أن يشرح له مثل ذلك وإنَّما أفرق من وقوع هذه الرِّسالة في يد غلامٍ مترعرعٍ ليس إلى الفهم بمتسرِّع فتستعجم عليه اللَّفظة فيظلُّ معها في مثل القيد لا يقدر
184
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 184