نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 177
عرفت بأجدثٍ فنعاف عرقٍ * علاماتٍ كتحبير النِّماط فيه زحافان من هذا الجنس ثمَّ يجيء في كلِّ الأبيات إلا أن يندر شيءٌ . وقد روي عن الأصمعيِّ أنَّه لم يسمع العرب تنشد إلا : أبيت على معارٍ بالتّنوين وهذا لا ينقض مذهب أصحاب القياس إذا كانوا يروون عن أهل الفصاحة خلافه . ويهكر أزلفه الله مع الأبرار المتَّقين لما سمع من تلك الحيَّة فتقول هي : ألا تقيم عندنا برهةً من الدَّهر فإنِّي إذا شئت انتفضث من إهابي فصرت مثل أحسن غواني الجنَّة لو ترشَّفت رضابي لعلمت أنّه أفضل من الدِّرياقة التي ذكرها ابن مقبلٍ في قوله : سقتني بصهباء درياقةٍ * متى ما تليِّن عظامي تلن ولو تنفَّست في وجهك لأعلمتك أنَّ صاحبة عنترة تفلةٌ صدوفٌ والصَّدوف : الكريهة رائحة الفم وإنّما تعني قوله : وكأنَّ فارة تاجرٍ بقسيمةٍ * سبقت عوارضها إليك من الفم ولو أدنيت وسادك إلى وسادي لفضِّلتني على التي يقول فيها الأوَّل : باتت رقوداً سار الرَّكب مدَّلجاً * وما الأوانس في فكر لسارينا
177
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 177