نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 176
وبعضهم يروي : فاليوم أسقى وإذا روي : فاليوم أشرب فيجوز أن يكون ثمَّ إشارةٌ إلى الضمَّ لا حكم لها في الوزن فقد زعم سيبويه أنَّهم يفعلون ذلك في قول الراجز : متى أنام لا يؤرِّقني الكرى * ليلاً ولا أسمع أصوات المطي وهذا يدل على أنَّهم لم يكونوا يحفلون بطرح الإعراب فأمّا قول الرَّاجز : إذا اعوججن قلت : صاحب قوِّم * في الدَّوِّ أمثال السَّفين العوَّم فإنَّه من عجيب ما جاء وقد بله قائله عن أن يقول : صاح قوِّم فلا يكون بالوزن إخلالٌ ولكنَّ الذين يحتجُّون له يزعمون أنَّه أراد أن يعادل بين الجزئين لأنَّ قوله : حب قوِّم في وزن قوله : نل عوَّم وهذا يشبه ما ادَّعوه في قول الهذلي : أبيت على معاري فاخرات * بهنَّ ملوَّب كدم العباط يزعم النّحويُّون أنَّ قوله : معاري بفتح الياء حمله عليه كراهة الزِّحاف وهذا قولٌ ينتقض لأنَّ في هذه الطائيَّة أبياتاً كثيرةً لا تخلو من زحافٍ وكلُّ قصيدةٍ للعرب وغيرها على هذا القريِّ . وكذلك قوله :
176
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 176